الثلاثاء، يناير 31، 2012

لن تصدق ماذا فعل ضابط مرور مع عضو بالبرلمان عندما رفض اخرج الرخصه وشاهد ماذا قال له

برلمانى يرفض إظهار رخصة القيادة بحجة الحصانة.. والضابط يرد "انسى.. ده كان زمان"

أحمد حافظ
31-1-2012 | 08:47 90 7548
مجلس الشعب
وقعت مشادة كلامية بين أحد ضباط المرور، بكمين شرطة على طريق القاهرة- الإسكندرية الزراعى، وأحد أعضاء مجلس الشعب، بعدما طالب الضابط من العضو إظهار رخصة القيادة، فرفض النائب البرلمانى قائلا "أنا عضو مجلس شعب ومعايا حصانة"، فما كان من الضابط إلا أن يصرخ فيه قائلاً "انسى الكلام ده كان زمان هشوف رخصك يعنى هشوف رخصك".

كان أحد ضباط المرور فى كمين على طريق القاهرة- الإسكندرية الزراعى، فوجئ بإحدى السيارات سوداء اللون، تدخل على كمين المرور، وزجاجها معتم "فاميه"، فاستوقفها أحد أمناء الشرطة، طالبها إظهار رخصة القيادة، لكن صاحبها قام بإنزال جزء من زجاج السيارة، وقال له "أنا عضو مجلس شعب"، فقام أمين الشرطة بإبلاغ ماحدث للضابط، فقام الأخير بالتوجه ناحية السيارة، وطلب من صاحبها إظهار رخصة القيادة، فكان رد سائقها "أنا قلتلكم أنا عضو مجلس شعب".

انفعل الضابط بسبب الطريقة التى يتحدث بها العضو، وقال له: "أنت عضو مجلس شعب على عينى وعلى راسى.. وحصانتك جوه البرلمان مش فى العربية.. وبعدين مش كل واحد يقوللى أنا عضو مجلس شعب "هضربله تعظيم سلام وأقوله اتفضل، بلاش رخصة القيادة، ممكن أشوف الكارنيه" لكن العضو كان رده عنيفًا بقوله "مش هطلع الكارنيه ولا الرخصة" فأجابه الضابط قائلا "العربية مش هتتحرك متر واحد إلا لما أشوف الرخص، وبعد إذنك أقف على جنب علشان نمشى الطريق".

بالفعل تحرك العضو قليلا بسيارته، وقام بإخراج هاتفه المحمول، فقال له الضابط بصوت عالٍ "أقسم بالله لو كان آخر يوم لي فى الداخلية النهارده، هشوف الرخص، ولو كان رئيس الوزراء نفسه على التليفون ماهكلمه، هو اللى يشتغل بضمير فى البلد دى يبقى عيب؟".

حاولت "بوابة الأهرام" معرفة اسم الضابط وعضو مجلس الشعب، لكنها لم تستطع، حيث كان الموقف قد انتهى، وبالفعل أظهر العضو هويته الشخصية، ورخصة القيادة، بعد إصرار الضابط على موقفه، وقام السائقون الذين حضروا الموقف، بتحية الضابط، فكان رده عليهم "عايزين البلد تتعدل، والواسطة تنتهى، واللى مش عاجبه يسيب مصر".
الاهرام



لن تصدق ماذا فعل ضابط مرور مع عضو بالبرلمان عندما رفض اخرج الرخصه وشاهد ماذا قال له

خناقة جديدة بين عمرو اديب ومصطفى بكرى والهوارى

الاثنين، يناير 30، 2012

أمريكا غاضبة من مصر وتهددها



سادت حالة من الغضب الشديد في الأوساط السياسية الأمريكية‏,‏ بعد قرار منع ستة مواطنين أمريكيين يعملون في منظمات مدنية أمريكية في مصر تمولها الولايات المتحدة من مغادرة القاهرة‏.
ووصل الأمر إلي درجة أن ساسة أمريكيين بارزين طالبوا المجلس الأعلي للقوات المسلحة في مصر بوقف ما سموه بـتعريض حياة الأمريكيين للخطر. وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة بإسم وزارة الخارجية الأمريكية: نحث حكومة مصر علي رفع هذه القيود علي الفور والسماح لهؤلاء الأشخاص بالمجيء إلي وطنهم في أقرب وقت ممكن.
وأضافت:نحاول تحقيق إطلاق حريتهم للسفر في أقرب وقت ممكن, ويحدونا الأمل أن يمكننا حل هذا الأمر في الأيام المقبلة.
ومن جانبه, أعرب جون ماكين السيناتور الجمهوري البارز الذي يرأس المعهد الجمهوري الدولي عن الانزعاج والغضب مما سماه بـتحول جديد مثير للقلق يشمل حظر سفر سام لحود مدير مكتب المعهد في مصر ونجل وزير النقل الأمريكي راي لحود, علي حد قوله.
وقال ماكين: أدعو الحكومة المصرية والمجلس الأعلي للقوات المسلحة إلي وقف المضايقات والتحقيقات غير المبررة مع المنظمات غير الحكومية الأمريكية العاملة في مصر.
وأضاف: تصاعدت هذه الأزمة لدرجة أنها تعرض الآن حياة مواطنين أمريكيين للخطر, وقد تتسبب في انتكاسة لعلاقة المشاركة طويلة الأمد بين الولايات المتحدة ومصر.
ورفض مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لحقوق الانسان مايكل بوسنر الذي يزور القاهرة التعليق علي حظر السفر الذي قال بعض مسئولي المنظمات غير الحكومية إن المسئولين المصريين لم يؤكدوه كتابيا بعد, وفيما يتعلق بالنزاع بشأن تسجيل المنظمات غير الحكومية بشكل عام, حث بوسنر الحكومة المصرية علي إصلاح هذا الوضع.
وأشار إلي أن الإفراج عن المساعدات لمصر يتوقف علي الكونجرس, حيث يرفض كثيرون الإجراءات المصرية ضد المنظمات غير الحكومية والذي ينتظر تقارير وزارة الخارجية قبل التصويت.
وقال بوسنر: قضية المنظمات غير الحكومية هي جزء كبير من حزمة المساعدات, وكما تعرفون, فهناك اهتمام كبير في الكونجرس بالقيود المفروضة علي المنظمات غير الحكومية.
وأضاف: لذلك نشارك في محاولة التشجيع علي تحقيق تقدم بشأن هذه المسألة.
وفي غضون ذلك, وصف مسئولون في المعهد الجمهوري الدولي والمعهد الوطني الديمقراطي احتجاز سام لحود ابن وزير النقل الأمريكي راي لحود بالإضافة إلي موظفين أجانب آخرين في المؤسستين بأنه احتجاز فعلي.
ومن جانبه, قال سام لحود إن قاضيا اتهمه هو وثلاثة من العاملين في المعهد الجمهوري الدولي بإدارة منظمة أهلية غير مسجلة, وبأنهم يتقاضون أجرا من منظمة غير مسجلة, وهي اتهامات قد تصل عقوبتها إلي السجن خمس سنوات.

جريدة الموجز



أمريكا غاضبة من مصر وتهددها - منتدي القديس موريس

الثلاثاء، يناير 24، 2012

هل النزول يوم 25 يناير 2012 منطقى؟

الرئيس "المخلوع" ودفاعه فى ورطة بسبب الديب شاهد التفاصيل "

24-1-2012 | 07:28

 
فريد الديب


قالت مصادر مطلعة إن الرئيس "المخلوع" مبارك وفريق المحامين المكلف بالدفاع عنه يواجه "ورطة" حقيقية إذا تأكدت الأنباء التي تحدثت عن "هروب" فريد الديب رئيس الفريق إلى الخارج وعدم عودته مرة أخرى.
وقالت المصادر أن الأنباء المؤكدة حتى الآن هى أن الديب أغلق مكتبه منذ يومين ومنح العاملين فيه إجازة مفتوحة وسافر إلى الخارج لكننا لا نعلم إن كان سيعود مرة أخرى أثناء نظر القضية، أم أنه خرج بلا عودة مشيرًا إلى أن "الهروب" يعنى أن الديب بات متأكدًا من إدانة موكليه في قضية قتل المتظاهرين.
وكان مصطفى أحمد المحامى بمكتب فريد الديب قد أكد صحة الأنباء التى ترددت عن إغلاق محامى الرئيس المخلوع لمكتبه ومغادرته البلاد على طائرة الخطوط الجوية اللبنانية "ميدل إيست" إلى جهة غير معلومة.
وكانت تقارير صحفية قد أكدت أن فريد الديب محامي مبارك ونجليه ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، قد أغلق مكتبه مساء الأحد وأعطى إجازة لجميع المحامين به، وسافر خارج البلاد إلى دولة غير معلومة.
وقال أحمد "إن المعلومات صحيحة، مشيرًا إلى أنه تم إغلاق المكتب منذ أمس بالفعل، وأن الديب منحهم إجازة مفتوحة، ولكنه طالبهم بمتابعة سير القضية لحين عودته".
وأكد محمد الجندي المحامي عن اللواء إسماعيل الشاعر صحة الخبر، مرجعًا ذلك إلى أن الديب تلقَّى عدةَ تهديدات بالقتل ورسائل على هاتفه المحمول وخطابات على منزله بالمنيل، تؤكد أن حياته ستنتهي بعد مرافعته دفاعًا عن مبارك ومطالبته المحكمة بالبراءة.
وكان اللواء وجية عفيفي قد تقدم بمذكرة إلى سامح عاشور نقيب المحامين يطالبه فيها بدعوة الجمعية العمومية للنقابة للانعقاد بشكل طارئ لإسقاط عضوية فريد الديب محامي الرئيس المخلوع.
وأوضح عفيفي ـ مدير المركزي العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية ـ في مذكرته أن الديب أضر بسمعة النقابة وكرامتها أمام المجتمع حيث حوَّل صرح المحاماة العظيم من الدفاع عن المظلومين إلى الدفاع عن الطغاة.
بلاغ ضد الديب:
من جانب آخر، تقدم المحامي نبيه الوحش ببلاغ للنائب العام المستشار الدكتور عبد المجيد محمود ضد فريد الدين محامي الرئيس السابق حسنى مبارك للتحقيق معه في وقائع سب الشعب المصري وتشبيه الرئيس السابق حسنى مبارك بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم، خلال مرافعته في محاكمة القرن المتهم فيها الرئيس السابق في قضايا قتل المتظاهرين في ثورة 25 يناير، وطالب نبيه الوحش المحامى النائب العام باستدعاء فريد الديب للاستماع إلى أقواله.
وكان فريد الديب قد أعلن خلال مرافعته يوم الأحد الماضي في اليوم الأخير للمرافعة للدفاع عن الرئيس السابق حسنى مبارك ونظامه عدم اختصاص المحكمة وبطلان قرار الاتهام وجميع تحقيقات النيابة العامة وأكد الديب في المرافعة أن مبارك ما زال رئيسيًا للجمهورية لعدم قيامه بتقديم كتاب رسمي بخط يده وعرضه على مجلس الشعب بحضور ثلث الأعضاء المنتخبين على الأقل يتضمن تنحية عن رئاسة الجمهورية وشبه الديب خلال المرافعة مبارك بأنه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حيث قال: "اصبر يا مبارك كما صبر محمد على أهل مكة حين آذوه وأهل الطائف حين نبذوه وقال عن نفسه إنه يقول الحق في قوم لا يرحمون ولا يفهمون مشبهًا نفسه بسيدنا نوح عليه السلام" .
وقال المحامى نبيه الوحش في بلاغه الذى حمل رقم 1061 عرائض النائب العام لسنة 2012 أن فريد الديب ردد بعض الأقاويل المخالفة للحقيقة وللقانون والدستور والشرعية الدستورية خلال المرافعة في القضية فضلا عن أنها من شأنها إثارة الفتن في البلاد خلال المرحلة الحرجة لأنها تضمنت إشاعة أخبار كاذبة منها أن الرئيس المخلوع ما زال رئيس الجمهورية.
وأكد البلاغ أن الديب لم يكتف بذلك بل وصل الأمر إلى حد إهانة المؤسسات القومية ومنها جهاز الأمني والنيابة العامة والمخابرات العامة كما تطاول الديب على شعب مصر حيث سب المعارضين لمبارك والمؤيدين لمحاكمته.

الاثنين، يناير 23، 2012

مبارك مازال رئيساً للجمهورية حتىَ الآن بحكم الدستور

الطريق إلى 25 يناير .. ضابطان من قيادات أمن الدولة «المنحل» يرويان تفاصيل «18 يوماً» | المصري اليوم، أخبار اليوم من مصر

يسري البدري

فاروق الدسوقي

Sun, 22/01/2012 - 15:23

<p>قوات الأمن المركزي تفرق آلاف المتظاهرين بخراطيم المياه على كوبري قصر النيل، خلال مشاركتهم في مظاهرات جمعة الغضب، القاهرة، 28 يناير 2011.</p><br />

تصوير أحمد المصري

كشف ضابطان سابقان بجهاز مباحث أمن الدولة «المنحل» أن حبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق، طلب من «مبارك» إقصاء المشير طنطاوى عن منصبه بسبب الخلافات بينهما، حيث وعده الرئيس السابق بدراسة الأمر، ثم طلب من المشير فرض حظر التجول ومساعدة الشرطة وهو ما أدى إلى انسحاب قوات الداخلية بمجرد نزول أولى سيارات القوات المسلحة. وأكد الضابطان السابقان لـ«المصرى اليوم» أن حبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق، كان يتخذ 95٪ من قرارات الجهاز، وأن جميع الملفات الموجودة فى جهاز مقار أمن الدولة و«الهارد ديسك» حصلت عليها قوات من الجيش، وأن قوات الجيش أيضا تسلمت جميع التسجيلات من «فيلا» فى الزمالك معروفة بفيلا التسجيلات، بعد اقتحامها، بعد أن وردت معلومات مؤكدة إلى أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة تفيد بقيام «العادلى» بتسجيل محادثات لجميع الأعضاء فى المجلس بتعليمات من «مبارك»، وأن قيادات المجلس قرروا الانتقام من الجهاز وحرصوا على تفتيش دقيق لمقار مدينة نصر والمقطم والزمالك والإسكندرية.

وقال الضابط الأول: إن الرئيس السابق مبارك استخدم جهاز أمن الدولة المنحل فى إحكام سيطرته على الدولة، وأن الجهاز كان ينفذ سياسة الدولة متمثلة فى «مبارك»، دون التطرق إلى اختصاص عمل الجهاز باعتباره «جهازاً معلوماتياً» أو استخباراتياً، وبدا فى «التوحش والتغول» فى سائر الوظائف القيادية، وجميع مناحى الدولة، وهو ما أدى إلى توسع سيطرة الجهاز فى متابعة الأشخاص أصحاب الفكر والجماعات والقوى السياسية فى الدولة، وأن هناك ضباطاً متخصصين فى متابعة الحركات السياسية التى خرجت للنور فى الفترة الأخيرة بجانب جماعات الإسلاميين والسياسيين.

وأضاف أن وزير الداخلية كان ينفذ تعليمات «مبارك» بالنص، وأن العادلى طلب من الرئيس قبل يوم جمعة الغضب إقصاء المشير عن منصبه بعد خلاف نشب بين المشير ووزير الداخلية، بسبب عدم قدرة الداخلية على السيطرة على الأمور، ووعده «مبارك» بدراسة الأمر، فترك الأمر تحت تصرف قيادات الفصائل والتشكيلات المنتشرة فى جميع الميادين بالقاهرة والمحافظات، وهو ما أدى إلى انسحاب قوات الداخلية بمجرد نزول أولى سيارات القوات المسلحة.

وشرح الضابط الأول أن حبيب العادلى اتخذ من 3 أماكن مقراً دائماً للاجتماعات التى كان يرتب فيها مواجهة المتظاهرين فى ثورة 25 يناير، وأن مقر جهاز أمن الدولة فى مدينة نصر شهد 4 اجتماعات بين العادلى وحسن عبدالرحمن، مدير مباحث أمن الدولة الأسبق، وعدلى فايد، مساعد وزير الداخلية للأمن العام، وأنهم اتفقوا على قمع المتظاهرين، على غرار ما كان يحدث فى المظاهرات السابقة، كما أن مكتب وزير الداخلية بالوزارة شهد عدة اجتماعات بين العادلى وعبدالرحمن، وأن الأخير كان يعرض عليه تقريراً يومياً يتضمن رصداً لما يدور فى الشارع المصرى، والقوى التى تدعو إلى التظاهر، والجهات والحركات التى تقف وراءها، وأن عبدالرحمن قدم تقريراً شفهياً إلى وزير الداخلية أكد فيه «سهولة السيطرة على الموقف فى مظاهرات التحرير، إلا أنه نصحه بتقديم موعد الاحتفال بعيد الشرطة يومين ليكون يوم 23 يناير. كما شهد مقر السادس من أكتوبر عدة اجتماعات لوزير الداخلية مع مساعديه لمناقشة تطورات وتداعيات المظاهرات فى القاهرة والمحافظات، خاصة فى ظل المواجهات بين المتظاهرين والقوات، وأن العادلى كان يدير أحداث جمعة الغضب ما بين مكتبه فى السادس من أكتوبر، الذى كان يعتبره متنزهاً له وبين مكتبه فى وزارة الداخلية، وأنه فرغ الجهاز من كونه جهازاً معلوماتياً إلى جهاز لخدمة النظام، وتحديداً خدمة رئيس الجمهورية السابق، والتمهيد لتوريث نجله من بعده.

وأوضح أن الرئيس السابق مبارك استعرض بمقر أكاديمية الشرطة -مبارك سابقاً- التى تشهد محاكمته الآن، سبل مواجهة الدعوات إلى التظاهر، وطلب من العادلى تقريراً عن الأحداث، وأخبره الأخير بأن الوضع تحت السيطرة وفقاً لتقارير أمن الدولة المنحل التى جاءت فى 62 صفحة، بحسب مذكرة قدمها له اللواء حسن عبدالرحمن، مساعد الوزير لمباحث أمن الدولة، تؤكد أن «كله تمام»، وأن الأمن المركزى سوف يسحق المتظاهرين، وأنهم اتفقوا فى اجتماع مع قيادات الداخلية على طرق التصرف، وأن إخلاء الميدان سيكون ليلاً، كما يحدث فى كل المظاهرات والاعتصامات، وأن «مبارك» أحرج «العادلى» فى خطابه بعيد الشرطة عندما أعلن كشف غموض حادث كنيسة القديسين، وهو الذى دفع وزير الداخلية إلى تلفيق القضية واتهام جيش الإسلام الفلسطينى، دون الإعلان عن أى تفاصيل، وعاد إلى الوزارة، وعقد اجتماعاً موسعا مع «عبدالرحمن»، لفحص المعتقلين، واستقروا على الإعلان عن أن المتهم «أحمد لطفى» هو وراء التفجيرات، والذى تم إخلاء سبيله عقب الثورة.

وأشار إلى أن الجهاز كان يتابع نشاطه المعهود فى جميع المجالات خلال فترة الثورة، وأن تقارير يومية كانت ترفع من جميع المقار الجغرافية إلى رئيس الجهاز، الذى كان يقوم بدوره برفعها إلى جهات أخرى فى الدولة، وأن التقارير كانت تتضمن ما ينشر على الإنترنت وفيس بوك، وما يبث فى وسائل الإعلام المرئية والمسموعة. وبمجرد انتهاء القوات من إخلاء الميدان فجر 26 يناير، سارع العادلى بالحديث إلى مبارك، طالباً منه الاستعانة بعدد من الوزراء للتصرف فى الأمر، بعد تزايد الدعوات إلى جمعة عرفت باسم «جمعة الغضب»، وسبق ذلك اجتماع فى مقر الجهاز بمدينة السادس من أكتوبر، واستمرت الاجتماعات والاتصالات بين قيادات الداخلية حتى منتصف نهار يوم الجمعة، التى وقع فيها خلاف بين العادلى ووزير الدفاع، وطلب العادلى من مبارك التدخل، وإبعاد «المشير»، إلا أن مبارك وعده بدراسة الأمر، وطلب من وزير الدفاع فرض حظر التجول، وأن تقوم قوات الجيش بمساعدة الشرطة المدنية فى أعمالها، وهو ما رفضه العادلى، وترك الأمر أمام قيادات تشكيلات الأمن المركزى التى انسحبت أمام المتظاهرين.

وأضاف أن تعليمات صدرت بنقل الأسلحة فى سيارات الإسعاف إلى مقر وزارة الداخلية، وتعزيز التشكيلات الموجودة لتأمين الوزارة، بجانب نفاد وقود بعض السيارات والمدرعات واستيلاء المتظاهرين عليها، وأدى عنصر المفاجأة من قبل المتظاهرين والعناصر الإجرامية فى عملية الهجوم على أقسام ومراكز الشرطة إلى وقوع نوع من الارتجالية فى التعامل مع الموقف، واتخذ كل موقع شرطة قراراً وفق رؤية قياداته المحلية، بعد أن خشى الضباط والأفراد من تفاقم الموقف وسقوط العديد من الضحايا الأبرياء، ونفاد قنابل الغاز والطلقات الدفاعية والمطاطية بمواقع الأحداث، وأدى ذلك إلى الانسحاب غير المنظم، فضلاً عن الحالة النفسية والانكسار.

وقال الضابط الثانى إن حبيب العادلى كان يقوم بإجراء تسجيلات لعدد كبير من مشاهير الدولة منهم وزراء ومحافظون، وعدد من المشاهير، وأنه كان يقوم بعرض هذه التسجيلات على رئيس الجمهورية، وأن جميع الضباط فى جهاز أمن الدولة المنحل كانوا يلقبون «العادلى» بـ«خادم الملك»، وأن علاقة «حبيب» كانت بالرئيس «على ما يرام»، وأنه كان مسؤول تنفيذ المهام الصعبة فى الدولة، وأن العادلى جعل الجهاز يتخلى عن دوره، ويصبح جهازاً يخدم رئيس الدولة ويسعى إلى تنفيذ مخطط التوريث لنجل الرئيس السابق، دون النظر إلى التقارير التى ترفع عن تردى الظروف المعيشية والمطالبات بالرحيل.

مشيراً إلى أن إدارة النشاط الداخلى فى جهاز أمن الدولة هى التى أعدت التحريات عن أعداد المتظاهرين، وأشرف عليها لواءان هما: شريف جلال، وطارق عطية، واعتمدت التقارير على تحليل الأحداث التى حدثت فى تونس والدعوة التى انتشرت على الفيس بوك، والتى تدعو إلى تظاهرة أمام وزارة الداخلية، وتضمن التقرير تحليل الدوائر السياسية والإعلامية المصرية والأجنبية ومعطيات الموقف الداخلى للبلاد واحتمالاته على ضوء الأحداث التى حدثت فى تونس والسيناريوهات المحتملة لإحداث تحريك فى الشارع المصرى وصولاً إلى إثارة حالة من الفوضى وما تتطلبه مقتضيات حماية الأمن والاستقرار والحفاظ على الشرعية الدستورية.

وأضاف الضابط الثانى أن التقارير وضعت خطة عاجلة تشمل الوضع الاقتصادى والاجتماعى والأمنى والسياسى حتى نتجنب الوصول إلى حالة الفوضى، وطالبت الخطة بالتوقف عن اتخاذ أى إجراء من شأنه فرض أعباء جديدة على المواطنين سواء فى مجال أسعار السلع أو رسوم الخدمات وتنشيط الرقابة على الأسواق لإحكام السيطرة على حركة الأسعار، كما تضمن ضرورة تدارس الحكومة لاتخاذ إجراءات سريعة وفعالة يستشعر المواطنون نتائجها مباشرة، سواء بالنسبة لزيادة الأجور والرواتب أو منح تيسيرات فى مجال سداد رسوم الخدمات الحيوية والضرائب، كما تضمن التقرير ضرورة تنشيط الأجهزة الرقابية للدولة فى دورها لحماية المال العام والتصدى لمحاولات الاستيلاء على أراضى الدولة أو التحايل على القانون لتحقيق مكاسب على حساب مصالح الأغلبية من الشعب.

وقالت المصادر إن التقارير اقترحت الابتعاد عن المشاكل الطائفية، وضرورة تنفيذ عدد من الأحكام القضائية الخاصة ببطلان الانتخابات البرلمانية ببعض الدوائر للدفع بعناصر جديدة للمعارضة لدخول البرلمان وضرورة عقد مؤتمر عام تشارك فيه جميع الأحزاب لمناقشة جميع الأمور السياسية، وأن التقرير أشار إلى مقتضيات المصلحة العليا للبلاد، واعتبارات الأمن القومى فى ظل ظروف المرحلة الراهنة ومعطيات الأوضاع الداخلية وضرورة تدارس القيادة السياسية تعيين نائب لرئيس الجمهورية باعتبار أن تلك الخطوة فى هذا التوقيت تسهم فى تهدئة مخاوف الكثيرين على مستقبل الأوضاع بالبلاد وتصادر على التكهنات التى تجنح إلى قرب حدوث فراغ سياسى أو ترويج لإصرار النظام على توريث الحكم.

واستطردت: إن حسن عبدالرحمن، أعد تقريراً عن أسباب الانفلات الأمنى، الذى شهدته البلاد مساء 28 يناير الماضى، وأن سبب الانفلات هو استنفار كامل القوات فى مختلف مواقعها لاستخدامها بخدماتها دون بديل أو احتياطى منذ اندلاع الأحداث يوم 25 يناير، حتى 28 يناير مع تصعيد المتظاهرين، ومن بينهم العناصر الجنائية والتخريبية والإثارية، واعتدائها على القوات مما أصابها بالإنهاك والإرهاق، كما أن القوات اعتادت تأمين المظاهرات والتعامل معها على عدة ساعات أو على مدار اليوم بتشكيلات محدودة تتوافق مع أعداد المجتمعين، وجاء التقرير فى 62 صفحة، رفعها حسن عبدالرحمن إلى حبيب العادلى، الذى قام بدوره بإرسال نسخة منها إلى اللواء مراد موافى، مدير المخابرات العامة، وأخرى إلى رئاسة الجمهورية، وأخرى إلى المخابرات الحربية.

وأشار الضابط الثانى إلى أن تقرير عبدالرحمن تضمن أن البلاد شهدت مظاهرات حاشدة يوم 25 يناير لم تشهدها من قبل، واستجاب العديد من المواطنين والقوى السياسية للدعوة، وتمثلت مطالب المتظاهرين فى القضاء على المفسدين ومحاكمتهم ومكافحة الفقر ووقف عمليات التعذيب والاعتقالات وحل مجلس الشعب وإلغاء قانون الطوارئ، وتراوحت أعداد المتظاهرين ما بين 500 شخص و12 ألف شخص، وتطورت المطالب إلى الرغبة فى إسقاط النظام، وتحولت المظاهرات من سلمية إلى مظاهرات تتسم بالعنف وأصبح بالميدان 20 ألف متظاهر، مما دفع القوات إلى استخدام وسائل فض التجمهرات منها رش المياه والضرب بالعصا وإلقاء قنابل الغاز المسيلة للدموع وإطلاق أعيرة مطاطية على الأرجل دون استخدام الذخيرة الحية، بجانب ضلوع بعض العناصر الشبابية والناشطين السياسيين، من بينهم عناصر ذات أجندات أجنبية سبق لهم تلقى دعم ودورات تدريبية فى الخارج عن كيفية تفجير الثورات الشعبية بالدعوة فى المحافظات بالتزامن مع احتفال عيد الشرطة للتعبير عن احتجاجهم على تدهور الأوضاع الاقتصادية.

وأضاف الضابط الأول أن الأعمال التخريبية امتدت إلى يوم «جمعة الغضب» وسعت عناصر من الإخوان المسلمين إلى تنظيم مسيرات إلى قصر الرئاسة، وتم ضبط بعض العناصر أثناء تواجدهم فى شارع مجلس الشعب لضلوعهم فى أعمال تحريضية على غرار الثورة التونسية، كما قامت بعض العناصر المجهولة باقتحام مقر السفارة الأمريكية والاستيلاء على 21 سيارة هيئة سياسية، وقيام أحد قائديها بدهس المتظاهرين عمداً أثناء سيرهم بشارع قصر العينى.

مضيفاً: إن الجهاز انحرف بدوره واستمر فى ملاحقة الإعلاميين وبدأ فى إعداد تقارير عن الموظفين فى مختلف الوزارات، كما أنه لاحق قيادات الإخوان المسلمين والقوى السياسية بتسجيلات ومراقبات دائمة عن طريق تصاريح شهرية كانت تصدر من نيابة أمن الدولة العلياء بناء على معلومات وتحريات وتقارير يعدها ضابط أمن الدولة عن العنصر المتحرى عنه، وتكون مكتوبة، وأن الجهاز ألقى القبض على 35 من قيادات الإخوان المسلمين قبل يوم 28 يناير الماضى بعد أن أعد الجهاز تحريات عنهم بأنهم كانوا موجودين فى الميدان يوم 25 يناير، وطلبت قياداتهم منهم الانسحاب من الميدان على أن يعودوا يوم جمعة الغضب.

وأضافت المصادر أن التحريات التى كان يعدها ضباط أمن الدولة كانت تحتوى على تسجيلات لمحادثات هاتفية وتسجيلات بالصوت والصورة لبعض اللقاءات الشخصية، وكانت تستخدم كوسيلة للضغط على العنصر، للاعتراف بالتحريات التى يسطرها عنه ضابط التحريات فى محضره، وأن نيابة أمن الدولة كانت تمنح موافقات مكتوبة شهرياً لضباط أمن الدولة بالمراقبة، ثم يحال بعدها إلى نيابة أمن الدولة للتحقيق، وبررت المصادر أن المراقبة لابد أن يكون لها غطاء قانونى فى حالة الإخوان، وهذا الغطاء القانونى يأتى من المحضر الشهرى الذى يقدمه الضابط ويجدد له بالمراقبة لمدة شهر آخر عن طريق التقارير التى يعدها.

مشيراً إلى أن دور الجهاز بعد 28 يناير كان مجرد راصد للأحداث التى تحدث فى القاهرة والجهات التى تحرك الميدان والفئات السياسية الموجودة به، كما أن الجهاز لم يرصد وقائع اقتحام السجون أو إحراق أقسام الشرطة، واكتفى برصد ما يحدث فى القاهرة والميادين المختلفة، وإعداد تقارير عنها ورفعها إلى وزير الداخلية مباشرة.

وعن حرق بعض الملفات الخاصة لبعض الأشخاص من السياسيين والمشاهير فى مقار أمن الدولة، قال الضابط الثانى إن هذا الكلام «تهريج» لأنه لا توجد أى ملفات تم حرقها على اعتبار أن ضابط أمن الدولة «يموت» دون أن يضيع أو يحرق منه ملف المتحرى عنه، وأن جهاز أمن الدولة لم يكن يحتفظ بملفات فساد تحرق، إنما كان يقوم بجمع معلومات بحكم طبيعة عمله، وأن هذه المعلومات منها ما يكون مكتوباً ومنها غير ذلك، بأن يكون بشكل شفهى فى المواضيع غاية الخطورة كأن يتم إعداد تقرير «شفهى» لرئيس المنطقة الجغرافية فى الجهاز عن واقعة معينة، وأن الجهاز يوجد به مفرمة ومحرقة منذ نشأة الجهاز، ويتم أسبوعياً فرم جميع الأوراق عديمة الأهمية والاكتفاء بالتقارير المكتوبة التى ترقى للرفع إلى الرؤساء المباشرين.

وعن وجود تسجيلات أمن الدولة فى غرفة سحرية أو مغارة كما يتردد، لا يعلمها إلا حبيب العادلى، قال: هذا الكلام غير صحيح، لأن أرشيف الجهاز موجود على «هارد ديسك» فى المقر الرئيسى فى مدينة نصر، كما أن المقار تخزن هذه الملفات بشكل ديجيتل بشكل أسبوعى، ولا يتم الاحتفاظ بملفات، وأن الجيش اقتحم جميع الأماكن الموجود بها «هارد ديسك» فى المقار فى مدينة نصر والمقطم و6 أكتوبر والزمالك واطلعوا على الأرشيف الموجود فى المقر الرئيسى فى مدينة نصر، وحصلوا على كل شىء بحجة أن هذه التسجيلات تخص أشخاصاً «إعلاميين وسياسيين» وسيقومون بإعدامها.

وأكد الضابط الثانى أن اقتحامات مقار أمن الدولة كانت مدبرة، لأن معظم من دخلوا إلى مقار الجهاز كان عن طريق دبابات الجيش، وكان هناك رغبة منهم لتدمير جهاز الشرطة بسبب خلافات بين وزير الداخلية ووزير الدفاع، نوهت المصادر بأن الحديث عن وجود علاقة بين حبيب العادلى وأحمد عز، رجل الأعمال المحكوم عليه والمحبوس فى سجن مزرعة طرة، واحتفاظهما معاً بأسرار ملف أمن الدولة فى غرفة سحرية أو مغارة غير صحيح، إلا أن المؤكد طبقاً للمصادر أن هناك أسطوانات لتسجيلات وملفات أمن الدولة موجودة فى مكان رسمى لا يعلمها إلا حبيب العادلى، وإن كان الجيش حصل على تسجيلات فيلا الزمالك، وقام بتدميرها، وأن هناك ملفات لم تعد موجودة بأوامر من قادة الجيش.

مشيراً إلى أن هناك تقارير لا تكتب على الورق أو تحفظ فى الأرشيف، وهذه التقارير تكون شفهية، وذلك لسريتها، على أن يتم الاحتفاظ بهذه المعلومات وتدوينها وقت الحاجة فى تقارير مكتوبة عند الحاجة إليها.

الطريق إلى 25 يناير .. ضابطان من قيادات أمن الدولة «المنحل» يرويان تفاصيل «18 يوماً» | المصري اليوم، أخبار اليوم من مصر

الأحد، يناير 15، 2012

أبو حامد رئيسًا للهيئة البرلمانية للمصريين الأحرار

أبو حامد رئيسًا للهيئة البرلمانية للمصريين الأحرار
حزب المصريين الأحرار
1/15/2012 3:24:00 PM
كتب- محمد عبدالوهاب :
أعلن حزب المصريين الأحرار عن اختيار الدكتور محمد حامد - نائب رئيس الحزب - رئيسًا للهيئة البرلمانية للحزب خلال الدورة البرلمانيه الحالية لمجلس الشعب.

واكد الدكتور أحمد سعيد - رئيس الحزب – ان اختيار حامد كرئيس للهيئة البرلمانية للحزب جاء لما يتمتع به من حضور قوي وقدرة على إدارة الحوار.
وأوضاف " وجود حامد كرئيس للجنه البرلمانيه للحزب سيسهم في أداء قوي للهيئة البرلمانيه خلال البرلمان القادم الذي ينتظر منه شعب مصر الكثير، خاصة في ظل وجود أغلبية من التيار الإسلامي "، مؤكداً انه لابد من حضور قوي لتمثيل التيار المدني والحفاظ على مدنية الدولة.




الجمعة، يناير 13، 2012

حصرى : لقطات لم تشاهدها من قبل لمعركة كوبرى قصر النيل

نوارة نجم تكشف "عجائب الفيس بوك"


الخميس, 12 يناير 2012 - 02:12

كتب : محمود عبد الدايم


كعادتها أشعلت "الناشطة السياسية "نوارة نجم" معركة جديدة علي "الفيس بوك" لكن معركتها الجديدة تلك لم تكن مع أشخاص بأعينهم كما حدث مع الشيخ "محمد حسان" فقد كتبت مؤخرا تدوينة خاصة ضد كل قوي التيار الإسلامي حازت علي إعجاب البعض واستنكار البعض الأخر وقالت في تلك التدوينة " من عجائب شعب الفيس بوك.......تختلف مع الأخوان ...يقولك انت ليبرالى كافر....مع ان الليبرالى معناه المؤمن بالحريه و العداله....و اسم الحزب بتاعهم الحريه و العداله
تختلف مع السلفيين ...يقولك انت عميل و كافر….مع انك بتدافع عن سيد بلال …وهما باعوه لأمن الدولة
تختلف مع العسكر .....يقولك بتتمول من الخارج …..وهما بيخدوا 1.3 مليار دولار سنويا من 30 سنه و محدش عارف عنهم حاجه
تختلف مع حزب الكنبة ...يقولك عاوز تخرب البلد ….وهما نفس اللى كانوا بيشتكوا من الظلم وخراب البلد قبل الثورة

جريدة الموجز

نوارة نجم تكشف "عجائب الفيس بوك":

'via Blog this'

عاجل مكان زهرة الخشخاش المسروقه




كشف مهرب الآثار البريطانى الأشهر عالميا «كوكلى بارى» أن لوحة زهرة الخشخاش المسروقة من مصر موجودة حاليا فى لندن وأنها خرجت من مصر بعلم كبار رجال الدولة فى عهد مبارك ورفض المهرب بارى الإفصاح عن أسماء المسئولين الذين هربوا اللوحة واصفا إياهم بأنهم زملاؤه اللصوص.

وشرح بارى كيفية تهريب اللوحة باستخدام طريقة «الاستيون» حيث يقوم فنان متخصص معروف بالرسم بألوان مزعجة على اللوحة الأصلية وطمس معالمها بالكامل لتبدو كلوحة زيتية جديدة وهو ما تم مع لوحة زهرة الخشخاش حيث تم سكب مادة «الاستيون» عليها فور وصولها إلى لندن بنسب معينة لا تؤذى اللوحة الأصلية واستعادتها فورا على نفس حالتها التى كانت عليها من قبل.

وأشار بارى إلى أن المحقق البريطانى الأسبق المشهور بالتحقيق فى قضايا الآثار ريتشارد إليس والذى يعمل حاليا لحساب الحكومة البريطانية فى مكافحة تهريب الآثار كشف عن أن كبار رجال الدولة فى مصر الذين اتهموا فى قضايا مهمة خاصة بتهريب الآثار سعوا لإنهاء خدمته بنفوذهم الطاغى فى لندن وأنه يعرفهم تماما وعندما حضر إلى مصر عام 1992 التقى عميدا اسمه «عبدالحافظ» نصحه بالابتعاد عن الكبار لخطورتهم.

وقال بارى إن الرجل تقاعد من عمله الآن وأنه يبلغ الثانية والستين من العمر.

كما فجر «جوناثان توكلى بارى» عالم المصريات والآثار الفرعونية الشهير بخبراته الواسعة فى قضايا سرقة وتهريب الآثار المصرية خلال فترة الرئيس المخلوع حسنى مبارك والمطلوب حاليا للعدالة المصرية فى حكم غيابى بالسجن 15 سنة مفاجأة من العيار الثقيل خلال اتصال هاتفى خاص مع «روز اليوسف» عن طريق جهة بريطانية مختصة مؤكدا وجود 3 وزراء مصريين كانوا أساسيين فى الحكومات المصرية المختلفة مع4 رجال أعمال كبار يساندهم نجلا الرئيس المصرى المخلوع علاء وجمال قد تورطوا معه خلال الفترة من 1990 وحتى عام 2009 فى تهريب الآثار من مصر.

المثير أن توكلى حكم عليه فى لندن فى يناير عام 1997 بالسجن لمدة 6 أعوام بتهمة سرقة وتهريب رأس الملك المصرى الفرعونى «أمنحوتب الثالث» ابن الملك تحتمس ووالد الملك إخناتون لكنه خرج من السجن وعاد للتهريب بعلم الوزراء المصريين الذين رفض الكشف عن أسمائهم مؤكدا أن سجلات سكوتلاند يارد تعرفهم جيدا حيث وردت أسماؤهم جميعا خلال التحقيقات التى تناولت قضيته ساعتها.

وكان توكلى قد أكد أن رأس الملك التى لا تقدر بثمن كانت قد خرجت من مصر على مرأى ومسمع من عدد من الشخصيات وأن الرأس أعيدت إلى مصر فى احتفال ملكى باهر أقيم بمقر السفارة المصرية بلندن بحضور وفد عن ملكة بريطانيا وسكوتلاند يارد يوم 19 ديسمبر 2008 الذى يعتبره أسوأ يوم فى حياته على حد تعبيره.

الرأس الذى أعيد لمصر يومها طبقا للقانون البريطانى الذى يلزم أى مشترأو حائز لأثر مصرى بعد عام 1983 برده لمصر حيث لا يمكن رد أى أثر سرق من مصر قبل ذلك التاريخ طبقا لرواية بارى اكتشفوه بمحض الصدفة وبخطأ قاتل من تاجر الآثار الفرعونية المصرية «أندرو ماى».

طبقا لتفاصيل القصة دعى ماى إلى قصره الذى كانت العصابة المصرية تجمع فيه الآثار المسروقة من مصر والتى بيعت بمليارات الدولارات على مر أعوام حكم مبارك فى منطقة «نورث ديفون» القريبة من لندن البروفسور فى ليلة 28 يونيو 1994 عالم المصريات «جيفرى سبنسر» الذى عمل فى مصر فى الفترة من عام 1966 إلى عام 1967 مؤرخا بالمتحف المصرى بالقاهرة حيث فوجئ بوجود قطع مصرية أثرية سرقت من المتحف المصرى كان هو من وضع لها الكود العلمى الخاص بها فى العدد رقم 8 من مجلة المخازن الأثرية المصرية لعام 1986.

على الفور اتصل سبنسر بسكوتلاند يارد التى حاصرت المكان واكتشفت يومها فقط وجود أكثر من 3000 (ثلاثة آلاف) قطعة أثرية مصرية لا تقدر بثمن سرقت من مناطق أثرية مختلفة فى مصر.

المثير أن بارى يؤكد فى روايته أنه كان يسرق الآثار المصرية بمساعدة وزراء كانوا مسنودين من الرئيس المصرى المخلوع ونجليه حتى أنه سرق أبواباً كاملة وتوابيت مكتملة لملوك وآثار كانت فى مقابر الآثار الفرعونية بمنطقة سقارة القريبة من أهرامات الجيزة وأنه لم يسقط إلا عندما حاول العمل منفردا وسرق منهم خريطة لمقبرة حاول العمل فيها منفردا وقد سعت وراءه سكوتلاند يارد لمدة 3 أعوام حتى كشفته.

بارى أرسل لنا صورا حقيقية له خلال سرقته للآثار المصرية كان يلتقطها للذكرى بينما رفض إرسال صور الوزراء المصريين ورجال الأعمال معاونيه فى السرقة الذين أكد أنهم كانوا يقفون أمامه وهو يسرق يؤمنونه ويساعدونه وأنهم هم من التقط له الصور للذكرى خلال سرقته لمقبرة حلاق الملك خوفو «حوتب كا» بمنطقة سقارة بمصر.

توكلى بارى أكد أنه نال عقابه وأنه ما يزال يخطط لعدد من المشروعات لكنه اعترف بأن السرقة عقب الثورة المصرية أصبحت مستحيلة من الناحية العملية كاشفا أن الوزراء المصريين حصلوا له على عدة جوازات مصرية بأسماء مصرية مختلفة كان يتردد بها على مصر دون أن يدرك أحد أنه هو المطلوب للعدالة المصرية مشيرا إلى أنه يشعر حاليا بالاختناق لبعده عن القاهرة التى يحبها على حد تعبيره بعد أن رحل عن الحكومة الوزراء الذين كانوا يعمل معهم وسجن نجلى الرئيس المخلوع مبارك.

الغريب ان بارى طبقا لملفات ومعلومات سكوتلاند يارد الرسمية يعد من بين خبراء معدودين على إصبع اليد الواحدة بالعالم دراية بمناطق الآثار المصرية والمقابر التى لم تفتح ومعدة للسرقة.

كما أكد بارى أن لديه خرائط بمقابر كثيرة حصل عليها من شركائه لم يكتمل العمل بها حيث أنهت الثورة المصرية عملهم فيها مفجرا مفاجأة أنه قبل نشوب الثورة بأربعة أشهر كان بالقاهرة فى عمل بمنطقة الأهرامات رفض بالقطع الكشف عنه.

وكشف بارى أنه لم يكن لديه أية دراية بأسرار التعامل مع الموساد الإسرائيلى لشراء تقنيات حديثة وغير مسبوقة لإخفاء الآثار كى تهرب من مصر أمام الجميع دون علم أحد وأن الوزراء فى الحكومة المصرية الذين عمل معهم هم من قام بشراء التقنية بعلم أنجال المخلوع.

بارى كشف أن المحققين «ستيفن هولمز» والمحقق «ديك إليس» والمحقق «أنتونى رسل» من سكوتلاند يارد يشهدون على تلك المعلومات التى كشفها هو نفسه لهم خلال التحقيق معه مؤكدا أن تاجر الآثار المصرى الذى حكم عليه بالقاهرة فى قضية تهريب آثار دولية عام 2001 ويدعى «فاروق فرج الشاعر» لم يكن سوى صبى يعمل لدى الكبار الذين يعرفهم جيدا على حد معلومات بارى حيث عمل معه وأن هؤلاء الكبار الذين يلمح إليهم بارى هددوا أسرة فرج بالقتل فى حال الاعتراف عليهم أثناء نظر قضيته بالقاهرة.

بارى كشف أن المحققين الثلاثة حضروا إلى مصر وحاولوا كشف الحقيقة فى وقتها لكن ضغوطا حكومية كبيرة مورست عليهم طبقا لمعلوماته وأن منهم من طلب مبارك عدم السماح له بدخول مصر مرة ثانية.

يذكر أن لص الآثار العالم توكلى بارى قد اعترف فى قضيته أمام المحكمة البريطانية فى جلسات سرية بكل المعلومات التى كشف فيها انهم كانوا يهربون من مصر مقابر كاملة بجدرانها مفجرا معلومة خطيرة للغاية حيث عمل معهم خبير أثار مصرى شهير وكبير على حد معلوماته كان دوره يتوقف على الكشف على الآثار وفحصها وتقدير ثمنها حتى لا يقوم أحد بالنصب عليهم فى أوربا خلال البيع وأن ذلك الخبير المصرى الذى رفض الكشف عن اسمه أو أية بيانات عنه كان تحت تصرف أسرة الرئيس المصرى المخلوع وفى المقابل كان يحصل على تسهيلات عديدة.


المصدر:



عاجل مكان زهرة الخشخاش المسروقه:

'via Blog this'

الاثنين، يناير 09، 2012

الإنتخابات : 80 مليون مفتي

عيد ميلاد حزين (1) - التحرير


نوارة نجم - جريده التحرير
هما أعجب وأكثر استفزازا؟ أن يذهب القاتل لتهنئة المقتول بعيده، أم أن يقبل ولىّ المقتول أن يصافح القاتل، بل ويشعر
بالفخر لأن القاتل تَفضّل عليه وزاره فى ذات المكان الذى شُيّعت منه جنازة ضحاياه؟
الأحداث المؤلمة التى مرت علينا لا تُحصَى، إلا أن مقتلة ماسبيرو هى الأكثر إيلاما بالنسبة إلىّ لما ارتبط بها من خطاب كراهية طائفى، واستحلال لدماء أبرياء قُتلوا من ظهورهم، وافتُرى عليهم بالباطل، وسُبّوا ولُعنوا واتُّهموا وهم مسجَّون فى المشرحة، بل ودخل السفهاء فى جدل حقير حول ما إذا كان المقتول غدرا وظلما وغيلة يعد شهيدا أم لأنه مسيحى، فقد كُتب عليه أن يُظلم فى الدنيا ويعذَّب فى الآخرة! ويخرج علينا مشايخ «الطُّرَح» ليحرّموا علينا البكاء على شهدائنا كأنهم احتكروا مهمة منح رتبة الشهيد لمن يرتؤون… أيام سوداء، مرار سوادها لا يفارقنى، وكان استفتاحا دمويا، إذ مذ أن اعتمد منهج سباب الشهداء ونحن نبيت ونصحو على أبرياء يُقتلون ثم يُدانون فى مؤتمرات القوات المسلحة المصرية والإعلام المصرى الملطخ دوما بالدماء.
فى احتفال عيد الميلاد المجيد، حضر لفيف من القتلة الذين زعموا أن الشهداء -أكرر: المقتولين من ظهورهم- هاجموا الجيش، ورحب بهم البابا شنودة، وقال إنهم «يحبوننا ونحبهم»، وأكد أن المسيحيين المصريين يشعرون بالفخر بحضور هذا العدد إلى الكاتدرائية، فصرخ بيتر يوسف بحرقة: «يسقط يسقط حكم العسكر»، فما كان من أمن الكنيسة إلا أن أوسعه ضربا وهدده بأن يسلمه للجيش!
آآآآآه، بقى هالله هالله ع الجد والجد هالله هالله عليه.. نحن نضع الحذاء فى أفواهنا صمتا على ممارسات قيادات الكنيسة الفلولية من قديم بسبب ما يقوم به مهاويس الحريم المسيحيات من بث لخطاب كراهية ضد الكنيسة والبابا والقيادات الكنسية، الأمر الذى يعقد لساننا بل وألسنة الكثير من المسيحيين المصريين الذين يشعرون بضرورة التكتل لمساندة رأس الكنيسة الذى يُسَبّ بأقذع الألفاظ، لا لأنه جزء من النظام السابق، ولكن بهدف الإمعان فى إهانة طائفة كاملة بمنطق: «مش ده كبيركم؟ طب ده كذا وكذا وكذا.. وعمونا بقى: النصارى عباد الصليب الخنازير الأنجاس».. وتكرار هذه الأسطوانة القبيحة صباح مساء. ونحن نعلم أن القيادات الكنسية كانت توالى مبارك فى ظل الثورة، ونعلم أنها أضاعت حق عشرات الأبرياء المقتولين منذ جريمة الكشح، ونعلم أن كثيرين منهم تعاون مع أمن الدولة، ونعلم أنهم خاطوا الأفواه التى ترغب فى أن تجأر بالحق بإبرة التهديد بالحرمان من الكنيسة، بل ونعلم أن موقف القيادات الكنسية والبابا كان متخاذلا بعد أحداث نجع حمادى، والقديسين، وأخيرا ماسبيرو، لكن ماذا نفعل؟ الله غالب.. كل ما نيجى نفتح بقّنا يطلع لنا الخازوق الأبدى الذى زرعه مبارك -حسبى الله ونعم الوكيل فيه- ألا وهو مشايخ الطرح ودلاديلهم: «أيوه.. شنودة الكذا.. الكذا».. طب تصدقوا بإيه؟ أنا أم لسان طويل مكسوفة أكرّر سبابهم على الرغم من أن ناقل السُّبَاب ليس بسبَّاب.
طيب.. نقول الحمد لله؟ أى نعم، فنحن فى مرحلة التخلص من «الخايلة الكدابة». بقول آخر، كنت شخصيا أهاب انتقاد الطرف المظلوم وإن أخطأ، وكنت أفعل ذلك مع الإخوان المسلمين فى فترة حكم مبارك، لكن ربنا كرمهم اهو وبقوا سلطة وكمان بيتقبض على اللى بيوزع منشورات ضدهم، وكنت أحجم عن انتقاد السلفيين بسبب ما كانوا يعانون منه، وأهم الحمد لله ربنا كرمهم وأخوكو بياكل صحابه، وكنت أحرص على التغاضى عن ممارسات القيادات الكنسية باعتبار أن ذلك يُعتبر خسة واستقواءً على الحائط المائل.. بس الحمد لله أهم ربنا كرمهم وأصبحوا يصافحون القتلة ويفخرون بوجودهم فى مكان شُيّعت منه جنازة الشهداء. خلاص بقى.. ما عادش حد فيكم مظلوم، بل وأصبحتم تسحقون المظلوم وتوالون الظالم، وعافانا الله من الاضطرار إلى مساندتكم والصمت على أخطائكم.. توكلنا على الله بقى…



الاثنين، يناير 02، 2012

ميرى كريسماس» رغم أنفهم

  بقلم   فاطمة ناعوت    ٢/ ١/ ٢٠١٢
«إياكَ أن تقول (ميرى كريسماس)، وإلا فاقَ إثمُك القتلَ». هكذا أكّد شيخٌ ناطقٌ بالإنجليزية! يا رب السموات، هل رسمُ بسمةٍ على وجه إزهاق روح؟! هل الفتاوى وتوزيع الآثام والعقوبات سهلةٌ إلى هذا الحد، يطلقها المرءُ كما يحلو له ويروق لعقله؟! أتعجّبُ من كمّ السواد يترسّب على قلوب البعض، وبدلاً من السعى الدءوب على التطهر منه يباركه المرءُ فى نفسه، بل يعلنه فرحًا طروبًا، مثلما صرّح أحد سلفيينا (مصرىّ للأسف)، قائلا إنه لا حيلة له فى «البُغض» الذى يحمله للنصارى (يقصد المسيحيين)!
جهلاً يُسميهم «نصارى»، غير مدرك أن المسيحية تختلف كل الاختلاف عن النصرانية التى دان بها نصارى نجران أيام الرسول- صلى الله عليه وسلم- قبل ١٤ قرنًا. لماذا يا مولانا تكرههم؟ فيمَ آذوك؟ هل ناصبوكَ العداءَ أو طردوكَ أو حرقوا لك مسجدًا أو قتلوا لك ابنًا أو أخًا؟ هل أفتوا «علنًا» فى الفضائيات أن مَن لم ينتخبهم آثمٌ كافر؟! أليسوا (أقباط مصر) يتحملون سخافاتنا وهدمنا كنائسهم وقتلنا مُصلّيهم؟ ثم يُصلّون أن يغفر لنا اللهُ خطايا السفهاء منا، لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون؟!
 أدعوك أن تحضر، مثلى، بعض صلواتهم لتسمع بأُذنيك كيف يتعلمون فى عِظاتهم أن يحبوا كلَّ خلق الله، دون قيد أو شرط. حتى العدو، ولسنا، نحن المسلمين، بأعداء لهم، مهما حاولتم أن تصنعوا حاجزًا بيننا وبينهم. سيظل الحاجزُ فى قلوبكم أنتم وحدكم يعذبكم ويُفقدكم متعة المحبة والسلام التى لو جربتموها لعرفتم كم تخسرون، فى كل لحظة، لم تصْفُ فيها قلوبُكم للبراءة والجمال. عن نفسى أحبهم، مثلما يحبهم كل مسلم سوىّ الروح نقىُّ القلب. وأُعلنُ حبهم بكل فرح، لأن محبتى إياهم تطمئننى أن قلبى خال من أدران الإقصاء والعنصرية والبغضاء التى تُحزن الله. تُطمئنُنى أننى لم أفقد طفولتى بعد. كلنُّا أطفالٌ نتطلّعُ إلى السماء لكى تحبنا السماء.
جدتى الجميلة كانت تجهّز شجرة الكريسماس، كلمّا أوشك عامٌ أن يحمل عصاه ويرحل. تشبكُ لنا فيها الهدايا لكى نفرح بميلاد السيد المسيح، مثلما نحتفل بالمولد النبوىّ بعروسة السكر والحصان. جدتى التى كانت تعزفُ البيانو وتحفظُ القرآن، ولا تترك فرض صلاة وحجّت واعتمرت عديد المرّات.
لماذا تحاربون الفرح؟ لماذا تحاولون أن تملأوا قلوبنا بالغلاظة التى تملأ أرواحكم؟! لماذا لا تتأملون قوله- تعالى-: «ولو كنتَ فظًّا غليظ القلب لانفضّوا من حولك». فإن قيلت فى رسول الله، فماذا يُقال فيكم أنتم ولستم إلا بشرًا قساةً لم تتمثلوا جوهر الله الذى يعلّمنا السلام والمحبة والارتقاء بالنفس عن الدنايا والصغارات وتشوهات الروح؟ ألا يعلم «الكارهون» أنفسهم أولئك، أن المسيحيين يحتفلون بأعيادنا ويفرحون لأفراحنا ويحزنون لأحزاننا؟
 ألا يعلمون أن أقباط مصر يصومون معنا رمضان احترامًا لديننا ومشاعرنا؟ ألا يعلمون أن راهباتهم يبذلن أرواحهنّ لتعليم أبنائنا وتطبيب مرضانا فى المدارس والمشافى؟ هل وجدت مسيحيًّا يجاهر بشرب فنجان قهوة أمام زملائه فى نهار رمضان؟ لماذا لا نغار منهم ونعمل مثلهم؟ هل الحبُّ صعبٌ إلى هذا الحد؟ هلا جربتموه مرّةً؟ أحبوا خلقَ الله لكى يحبكم اللهُ.
جرّبوا أن تعودوا أطفالاً أنقياء، وفى كل الأحوال اعلموا أنكم لا تمثلون إلا أنفسكم، ولن تطفئوا شعلة المحبة بيننا وبينهم، تلك التى تشبه الميثاق الذى لا ينفصم. لهذا انهالت ملايين المعايدات من مسلمى مصر لمسيحيى مصر، رغم أنف الكارهين. وخرجت حشود المصلين من مسجد عمر مكرم متجهة نحو قصر الدوبارة لتهنئة أشقائهم. ولهذا أكاد أسمع أطفال مصر يغنون: «الشعب يريد الحبَّ للجميع». وأعاود وأقول لمصر وأقباط مصر- مسيحيين ومسلمين: «ميرى كريسماس».