عصام عبدالله
GMT 11:30:00 2012 الثلائاء 14 فبراير
الإعتداء على سفارتي إسرائيل في الهند وجورجيا، وأتهام إيران وحزب الله بالوقوف وراء العمليتين الإرهابيتين، هو "إشارة" قوية بأن الضربة العسكرية (الإسرائيلية) الوشيكة ستشمل (إيران وحزب الله) معا. قبل أسبوع واحد نشرت "الواشنطن بوست" أن: "إسرائيل أنهت بالفعل استعداداتها لشن الهجوم علي إيران، بينما الاستعدادات جارية لمواجهة حزب الله أيضا".. لم ينف وزير الدفاع الأمريكي "ليون بانيتا"، ولا الدبلوماسي الأمريكي المخضرم "دينيس روس" وثيق الصلة بالحكومة الإسرائيلية، حين سألتهما صحيفة (الديلي تليغراف) البريطانية عن حقيقة ما جاء في "الواشنطن بوست".
«بانيتا» لم يحدد موعدا لهذه الضربة المرتقبة لإيران وأكتفي بالقول «خلال أشهر»، أما «روس» فقد قال «إن اسرائيل قد تشن هذا الهجوم خلال مدة أقصاها تسعة أشهر بهدف تأخير حصول إيران على السلاح النووي». لكن يبدو أن الاعتداء علي سفارتي إسرائيل هو (ضوء أخضر) بشن الهجوم الوشيك في غضون أسابيع قليلة وليس أشهر، وهو توقيت أختير بعناية لأنه يتزامن مع مرور 4 أيام على الذكرى السنوية لإغتيال "عماد مغنية"، القيادي في حزب الله في دمشق، حيث يعتبر حزب الله ان اسرائيل وراء تفجير سيارته في فبراير 2008، كما تتهم إيران الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية إضافة إلي جارتها أذربيجان بإغتيال 5 علماء نووين إيرانيين.
في تصوري الشخصي أن العمليتين الإرهابيتين ضد إسرائيل تحملان بصمات (تنظيم القاعدة) وليس إيران أو حزب الله – ولا ينفي ذلك كونهما يشكلان تهديدا كبيرا للأمن والسلم في العالم، فقد سبق وأن قاما بتفجير السفارة الإسرائيلية في الأرجنتين – لكن توقيت العمليتين ليس من مصلحة إيران أو حزب الله وإنما يصب أساسا في صالح (الضربة العسكرية) ضدهما، أو بالأحري في صالح الأهداف العاجلة لأمريكا وإسرائيل، وهو ما يشير إلي ضلوع (تنظيم القاعدة) وأجهزة استخبارات دول أخري في المنطقة (تستعجل) هذه العكلية العسكرية التي يمكن أن تتسع لتطال (سوريا) لا محالة، بعد أن أدى استخدام روسيا والصين حق النقض أو « الفيتو « ضد مشروع قرار يدين القمع الدامى فى سوريا، رغم تصويت الدول الأعضاء بأكثرية 13 دولة من أصل 15، إلى « شلل المجتمع الدولي ".
"تنظيم القاعدة" خلع القناع مؤخرا وأعلن دعمه الكامل للولايات المتحدة، ومثل "قتل" زعيم التنظيم "أسامة بن لادن" ذروة هذا التحول في إيديولوجية القاعدة وعقيدتها القتالية (محاربة الاستيطان الإسرائيلي والإمبريالية الأمريكية)، التي تغيرت علي وقع الثورات العربية عام 2011 حيث وجدت عناصرها في اليمن وإلي جوار قوات " الناتو " في ليبيا، كما رفعت أعلام تنظيم القاعدة فوق العلم الليبي علي مبني هيئة القضاء في بنغازي، وهو ما يعني أن سياسة الدكتور " أيمن الظواهرى " زعيم التنظيم الجديد تختلف جذريا عن سياسة الشيخ "أسامة بن لادن"، ويفتح قوس كبير حول القصة الحقيقية (لأغتياله).. خلفياتها وأهدافها وأبعادها.
في أحدث شريط فيديو للجنرال الظواهري وعنوانه "إلي الأمام يا أسود الشام" (11 فبراير)، دعا المسلمين في تركيا والعراق ولبنان والأردن إلي النهوض لمساعدة السوريين الذين يواجهون قوات الأسد، وكشف موقع "شبكة أنصار الشام" و " شبكة المراسلون الإعلامية"، عن سقوط الأردني " أبو البراء السلطي" في مواجهة مع أجهزة الأمن السورية في منطقة " تل أبيض" في حلب والقريبة من الحدود التركية، و"أبو أسامة المهاجر" و "أبو سارة الإماراتي" من الإمارات العربية أثناء نقلهما السلاح من داخل العراق في منطقة "البوكمال" في محافظة دير الزور، و"أبو حامد الجبوري" العراقي، إضافة إلي خمسة من أخطر الإرهابيين الذين سقطوا في منطقة الزبداني بريف دمشق، بينهم الكويتي فؤاد خالد (أبو حذيفة).
الآلاف من مقاتلي "القاعدة" ومن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني، وعناصر إجرامية مرتزقة تنتمي إلي تنظيمات أخري من دول الجوار، تخوض جميعا حربا شرسة علي الأراضي السورية معظم ضحاياها من الشعب السوري الأعزل، ومن قبل (العراق) مرورا باليمن وليبيا والبحرين (والبقية تأتي)، حيث تشهد حركة عولمة المرتزقة المأجورين الرامية إلى قمع القوي المعارضة - سواء كانت تيارات أو دولا - تناميا رهيبا في الشرق الأوسط، ونقل مؤخراً " إيريك برنس"، رئيس مؤسسة "أكاديمي" الأسوأ سمعة على الإطلاق (والتي كانت معروفة سابقاً بخدمات "زي"، وقبل ذلك عرفت باسم بلاكواتر)، نقل نشاطه إلى الإمارات العربية المتحدة، كما تم تجنيد أعداد كبيرة من المرتزقة من باكستان لإرسالهم إلى البحرين، ومن ثم أصبح من السهل أن تستأجر من تريد وقتما تريد.. لفعل ما تريد أن (تلصقه) بغيرك!
«بانيتا» لم يحدد موعدا لهذه الضربة المرتقبة لإيران وأكتفي بالقول «خلال أشهر»، أما «روس» فقد قال «إن اسرائيل قد تشن هذا الهجوم خلال مدة أقصاها تسعة أشهر بهدف تأخير حصول إيران على السلاح النووي». لكن يبدو أن الاعتداء علي سفارتي إسرائيل هو (ضوء أخضر) بشن الهجوم الوشيك في غضون أسابيع قليلة وليس أشهر، وهو توقيت أختير بعناية لأنه يتزامن مع مرور 4 أيام على الذكرى السنوية لإغتيال "عماد مغنية"، القيادي في حزب الله في دمشق، حيث يعتبر حزب الله ان اسرائيل وراء تفجير سيارته في فبراير 2008، كما تتهم إيران الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية إضافة إلي جارتها أذربيجان بإغتيال 5 علماء نووين إيرانيين.
في تصوري الشخصي أن العمليتين الإرهابيتين ضد إسرائيل تحملان بصمات (تنظيم القاعدة) وليس إيران أو حزب الله – ولا ينفي ذلك كونهما يشكلان تهديدا كبيرا للأمن والسلم في العالم، فقد سبق وأن قاما بتفجير السفارة الإسرائيلية في الأرجنتين – لكن توقيت العمليتين ليس من مصلحة إيران أو حزب الله وإنما يصب أساسا في صالح (الضربة العسكرية) ضدهما، أو بالأحري في صالح الأهداف العاجلة لأمريكا وإسرائيل، وهو ما يشير إلي ضلوع (تنظيم القاعدة) وأجهزة استخبارات دول أخري في المنطقة (تستعجل) هذه العكلية العسكرية التي يمكن أن تتسع لتطال (سوريا) لا محالة، بعد أن أدى استخدام روسيا والصين حق النقض أو « الفيتو « ضد مشروع قرار يدين القمع الدامى فى سوريا، رغم تصويت الدول الأعضاء بأكثرية 13 دولة من أصل 15، إلى « شلل المجتمع الدولي ".
"تنظيم القاعدة" خلع القناع مؤخرا وأعلن دعمه الكامل للولايات المتحدة، ومثل "قتل" زعيم التنظيم "أسامة بن لادن" ذروة هذا التحول في إيديولوجية القاعدة وعقيدتها القتالية (محاربة الاستيطان الإسرائيلي والإمبريالية الأمريكية)، التي تغيرت علي وقع الثورات العربية عام 2011 حيث وجدت عناصرها في اليمن وإلي جوار قوات " الناتو " في ليبيا، كما رفعت أعلام تنظيم القاعدة فوق العلم الليبي علي مبني هيئة القضاء في بنغازي، وهو ما يعني أن سياسة الدكتور " أيمن الظواهرى " زعيم التنظيم الجديد تختلف جذريا عن سياسة الشيخ "أسامة بن لادن"، ويفتح قوس كبير حول القصة الحقيقية (لأغتياله).. خلفياتها وأهدافها وأبعادها.
في أحدث شريط فيديو للجنرال الظواهري وعنوانه "إلي الأمام يا أسود الشام" (11 فبراير)، دعا المسلمين في تركيا والعراق ولبنان والأردن إلي النهوض لمساعدة السوريين الذين يواجهون قوات الأسد، وكشف موقع "شبكة أنصار الشام" و " شبكة المراسلون الإعلامية"، عن سقوط الأردني " أبو البراء السلطي" في مواجهة مع أجهزة الأمن السورية في منطقة " تل أبيض" في حلب والقريبة من الحدود التركية، و"أبو أسامة المهاجر" و "أبو سارة الإماراتي" من الإمارات العربية أثناء نقلهما السلاح من داخل العراق في منطقة "البوكمال" في محافظة دير الزور، و"أبو حامد الجبوري" العراقي، إضافة إلي خمسة من أخطر الإرهابيين الذين سقطوا في منطقة الزبداني بريف دمشق، بينهم الكويتي فؤاد خالد (أبو حذيفة).
الآلاف من مقاتلي "القاعدة" ومن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني، وعناصر إجرامية مرتزقة تنتمي إلي تنظيمات أخري من دول الجوار، تخوض جميعا حربا شرسة علي الأراضي السورية معظم ضحاياها من الشعب السوري الأعزل، ومن قبل (العراق) مرورا باليمن وليبيا والبحرين (والبقية تأتي)، حيث تشهد حركة عولمة المرتزقة المأجورين الرامية إلى قمع القوي المعارضة - سواء كانت تيارات أو دولا - تناميا رهيبا في الشرق الأوسط، ونقل مؤخراً " إيريك برنس"، رئيس مؤسسة "أكاديمي" الأسوأ سمعة على الإطلاق (والتي كانت معروفة سابقاً بخدمات "زي"، وقبل ذلك عرفت باسم بلاكواتر)، نقل نشاطه إلى الإمارات العربية المتحدة، كما تم تجنيد أعداد كبيرة من المرتزقة من باكستان لإرسالهم إلى البحرين، ومن ثم أصبح من السهل أن تستأجر من تريد وقتما تريد.. لفعل ما تريد أن (تلصقه) بغيرك!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق