02/12/2011
حبس «قنّاص العيون» أربعة أيام على ذمة التحقيقات
الضابط للنيابة: كنا في حالة الدفاع عن النفس
القاهرة ـــــ مؤمن عبد الرحمن
أمر النائب العام المصري، عبد المجيد محمود، بحبس ضابط الشرطة الملازم أول في قطاع الأمن المركزي، محمود صبحي الشناوي، المعروف إعلاميا بـ«قنّاص العيون»، لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات التي تجرى معه بمعرفة النيابة.
ونسبت النيابة للضابط الشناوي تهم القتل العمد المقترن بجرائم الشروع في قتل آخرين، حيث قررت النيابة استعجال تقارير الطب الشرعي في القضية، والتحفظ على السلاح الخاص بالضابط المتهم وفحصه. وكانت النيابة قد أمرت بضبط وإحضار الضابط المتهم، في ضوء قيامه بإطلاق عدة اعيرة خرطوش على المتظاهرين في شارع محمد محمود، خلال المصادمات التي جرت بين قوات الأمن والمتظاهرين مؤخرا، حيث قدّم بعض المواطنين مقاطع فيديو تعرض لقيام الضابط المذكور بإطلاق الأعيرة على المتظاهرين، مستهدفا أعينهم بصفة خاصة. وقام الضابط الشناوي بتسليم نفسه لسلطات الأمن ظهر الاربعاء.
أقوال الشناوي
وقال المتهم في التحقيقات، التي حصلت القبس على تفاصيلها، انه لم يكن يحمل سلاح خرطوش خلال أحداث التحرير، وانه كان يحمل طلقات دفع فقط، ويطلقها في الهواء، ولم يصوب على اعين المتظاهرين. وواجهته النيابة بالفيديو، وأقرّ بأنه هو الذي يظهر فيه، وعلق قائلا: «الفيديو لم يظهرني وأنا أطلق النار، ولا أعرف ان كان كلام المجند موجه لي أم لشخص آخر».
واكد الضابط انه كان ضمن تشكيلات من قطاع الأمن المركزي، كلّفوا حماية مقر وزارة الداخلية من بعض المتظاهرين الذين حاولوا اقتحامها، وانه كان على رأس فريق من المجندين ظلوا قرابة يوم كامل في المواجهات مع المتظاهرين.
وقال انهم كانوا يحملون طلقات دفع (قنابل تحتوي على بلي حارق قد يخرق العين)، وغازا مسيلا للدموع فقط، وان تعليمات صدرت لهم من قياداتهم بعدم حمل أي أسلحة آلية أو نارية، مشيرا الى ان بعض الضباط كانوا يحملون أسلحة آلية ونارية، وهم من الحراسات الخاصة بالوزارة، الا إنهم لم يحتكوا بالمتظاهرين.
وأكد الشناوي ان القوات كانت تقف في شارع محمد محمود، وتطلق الغاز وطلقات الدفع على المتظاهرين الذين يقتربون من الوزارة، ولم تتحرك إطلاقا نحو ميدان التحرير، وأنهم كانوا يطلقون الطلقات في الهواء، وليس في مستوى المتظاهرين.
وأوضح أن الضباط والجنود كانوا في حالة من الدفاع عن النفس، بعد ان فوجئوا بسقوط عدد من زملائهم أفراد الشرطة بطلقات نارية وخرطوش، مؤكدا انه لم يهرب بعد صدور قرار من النائب العام بضبطه وإحضاره، ولكنه غيّر مكان اقامته واسرته، بعد ان هدده مواطنون بالانتقام عقب نشر الفيديو على الانترنت.
وقدم محامي المتهم مستندات وفيديو يؤكد، من وجهة نظره، ان هناك أشخاصا مجهولين أطلقوا النار على المتظاهرين وافراد الشرطة. واستمعت النيابة لأقوال الشاب، الذي أصيب بطلقات الضابط، وقال انه لم يكن يعرف اسم الضابط، وانه تعرف عليه من خلال الفيديو، واتهمه بالشروع في قتله وقتل آخرين من المتظاهرين.
جريدة القبس :: العربى و الدولى :: الضابط للنيابة: كنا في حالة الدفاع عن النفس :: 02/12/2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق